لماذا تفشل معظم الشركات ولا يسمع عنها أحد؟

(دروس عملية لأي رائد أعمال يريد النجاح الحقيقي)

ما هو السبب الحقيقي وراء فشل آلاف المشاريع كل عام؟

رائد الأعمال الشغوف يبدأ مشروعه بحماس، يصمم الشعار، يفتح الحسابات، وربما يستأجر مكتبًا. لكن بعد أشهر؟

لا مبيعات، لا عملاء، لا نمو… ثم يختفي المشروع وكأنه لم يكن.

في هذا المقال، نكشف لك الأسباب الجوهرية لفشل الشركات، مع خطوات واضحة لتفاديها، وخاصة في الأسواق التنافسية مثل السعودية.

1. هل التسويق رفاهية؟ أم ضرورة بقاء؟

إذا لم تعرض منتجك، ولم يعرف الناس أنك موجود، فلن يشتري منك أحد.

التسويق ليس مجرد إعلان على إنستغرام… بل هو بناء علاقة مستمرة مع السوق، وإظهار القيمة الحقيقية لما تقدمه.

أمثلة حقيقية:

متجر إلكتروني رائع… لكن لا أحد يراه؟ النتيجة: لا مبيعات.
منتج قوي… بدون قصة تسويقية؟ الناس لا تهتم.

2. هل يمكن النجاح بدون مبيعات؟

لا. نهاية القصة.

المبيعات هي قلب أي مشروع.

بدون تدفق مالي، لا يمكنك الاستمرار، حتى لو كان عندك أفضل منتج في السوق.

ما الفرق بين المسوّق والبائع؟

المسوّق يجذب الانتباه.
البائع يحوّل هذا الانتباه إلى دخل.

نصيحة عملية:

تأكد أن لديك نظام مبيعات واضح، يشمل:

طريقة تواصل مع العملاء المحتملين
عروض واضحة ومغرية
أسلوب إغلاق فعال

3. هل بدأت قبل أن تستعد جيدًا؟

الاستعداد = تحليل + تخطيط + توقع.

قبل إطلاق المشروع، اسأل نفسك:

سؤال أساسي	لماذا مهم؟
من هم منافسيني؟	حتى لا تكرر نفس أخطائهم
ما حجم السوق؟	لتعرف إمكانيات التوسع
كم سأربح؟	لتتأكد من جدوى الفكرة
ما الذي يميزني؟	لتعرف سبب شراء الناس منك

المشاريع التي تبدأ دون دراسة، غالبًا تنتهي بسرعة دون أثر.

4. هل أنت مستعد لبذل جهد حقيقي؟

النجاح ليس سهلًا.

لو كان سهل، لكان كل الناس رواد أعمال.

لكن الواقع: 80% من الشركات تفشل خلال أول 3 سنوات.

لماذا؟

لأن الضغط كبير، والنتائج بطيئة، والتحديات كثيرة.

وهنا يظهر الفرق بين من يستسلم بسرعة، ومن يستمر رغم التعب.

🔔 تذكير:

الريادة ليست حرية… بل مسؤولية وقرارات صعبة يوميًا.

5. هل تتعلم وتتكيف بسرعة؟

العالم يتغير بسرعة، والأسواق تتحول يوميًا.

الشخص الذي ينجح هو من:

يتعلم باستمرار
يجرب ويعدّل
مرن في تفكيره
يسأل، ويبحث، ويظل فضوليًا

الفضول والمرونة ليست رفاهية… بل شرط للنجاح في الأعمال.

📌 اقرأ أيضًا: The Power of Having a Clear Business Plan (And Its Direct Impact on Marketing and Growth)

خلاصة المقال: كيف تنقذ مشروعك من الفشل؟

فشل الشركات ليس مصادفة… بل نتيجة تراكمية لأخطاء يمكن تفاديها.

لتتفادى الفشل:

سوّق بذكاء، ولا تنتظر أن يراك الناس صدفة
اجعل المبيعات أولوية كل يوم
لا تبدأ إلا بعد أن تفهم السوق جيدًا
استعد للجهد، وكن صبورًا
تعلّم، وكن مرنًا، ولا تتوقف عن الفضول

🎯 سؤال لك:

ما هو السبب الذي تشعر أنه يؤثر على مشروعك حاليًا؟

شاركنا بالتعليقات، وارجع لهذا المقال أو الفيديو كلما شعرت أنك تائه.

أنا هشام عادل، مستشار تسويق وتطوير أعمال، أساعد الشركات ورواد الأعمال على تفادي الأخطاء الشائعة وبناء خطط عملية تحقق نمو حقيقي في السوق. كتبت هذا المقال لأني شفت بعيني كيف كثير من الشركات في السعودية تخسر فرص كبيرة بسبب غياب التخطيط التسويقي والاستراتيجي. هدفي إن كل صاحب مشروع يعرف إن النجاح ما يعتمد على رأس المال فقط، بل على وضوح الرؤية، وفهم السوق، وتنفيذ خطة مدروسة.